تمرّ ألمانيا بمرحلة سياسية مفصلية، حيث تشهد البلاد انتخابات تفرز برلمانات جديدة وتشكّل حكومات تسعى لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة. وسط هذه الأجواء، يبقى حضور وتأثير المهاجرين العرب في المشهد السياسي الألماني محدودًا، رغم أن بعض السياسيين من أصول عربية يظهرون على الساحة. لكن إلى أي مدى يمتلكون التأثير الفعلي في عملية صنع القرار؟ وماذا عن الناخبين الألمان من أصول عربية؟
هذه الأسئلة تزداد إلحاحًا في ظل التوترات العالمية، من الحرب الروسية الأوكرانية، إلى الأزمة الاقتصادية والطاقة، وصولًا إلى الجدل المتواصل حول دور ألمانيا في السياسة الدولية، خاصة فيما يتعلق بالصراعات الكبرى مثل الحرب الإسرائيلية على غزة. المواقف السياسية تجاه هذه القضايا تلعب دورًا رئيسيًا في توجهات الناخبين وصعود أحزاب جديدة، مثل حزب “تحالف سارة فاغنكنشت” (BSW)، الذي يقدم نفسه كبديل سياسي مختلف عن الأحزاب التقليدية.
موقف حزب BSW من الحرب الروسية الأوكرانية
يُعرف حزب BSW بموقفه الرافض لتسليح أوكرانيا، إذ يدعو إلى حل دبلوماسي للنزاع بدلًا من تصعيده عبر المساعدات العسكرية. تقود الحزب السياسية الألمانية سارة فاغنكنشت، التي انتقدت مرارًا النهج الغربي في التعامل مع الحرب، محذرةً من أن استمرارها يضرّ بالاقتصاد الألماني ويرفع معدلات التضخم، ويؤدي إلى أزمات اجتماعية داخلية. هذا الموقف يجذب فئة من الناخبين الألمان، خاصة أولئك المتأثرين بارتفاع أسعار الطاقة والتضخم الناتج عن العقوبات المفروضة على روسيا.
المهاجرون العرب والانتخابات الألمانية
في المشهد السياسي الألماني، لا يزال تأثير المهاجرين العرب محدودًا رغم أنهم يشكلون نسبة متزايدة من السكان. فبينما يشارك بعضهم في الأحزاب السياسية، يبقى تمثيلهم في المناصب القيادية ضعيفًا. هذا يطرح تساؤلات حول مدى اندماج الجاليات العربية في العملية الديمقراطية، ومدى تأثيرها في الانتخابات، خاصة في ظل صعود اليمين المتطرف، الذي يستغل قضايا الهجرة والأمن لحصد المزيد من الأصوات.
في حلقة الغد من بودكاست “طريق”، نستضيف الدكتور باسل صقر، المرشح عن حزب BSW، للحديث عن موقف الحزب من الحرب الروسية الأوكرانية، ودور المهاجرين العرب في السياسة الألمانية، وتأثيرهم المحتمل على المشهد الانتخابي.
📅 تابعونا يوم الجمعة الساعة السادسة مساءً بتوقيت برلين.
🔗 الموقع الإلكتروني: tariek.net
📧 للتواصل: info@tariek.net